اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية
اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية

بطلب من الرياض يلتقي وزراء خارجية العرب في الجامعة العربية لبحث "انتهاكات إيران" بحق بلدانهم، ما يعني أن حالة لبنان ستكون محور النقاش.

الاجتماع قد يعقد مع استمرار الغموض حول وضع رئيس الوزراء اللبناني الذي قدم استقالته من العاصمة السعودية الرياض، ما دفع بعض القوى السياسية إلى اتهام الرياض بتقييد حريته وإرغامه على الاستقالة.

تقول أستاذة العلوم السياسية بجامعة القديس يوسف اللبنانية فاديا كيوان إن الاجتماع الطارئ سيشهد نقاشا حول أمرين: "المؤشرات الملموسة للتدخل الإيراني، فإذا كان هناك وقائع على السعودية أن تعرضها".

وتضيف لـ "موقع الحرة" أن ما يتداول هو "اتهام من السعودية بوجود برامج تدريب للحوثيين في لبنان".

وتقود السعودية تحالفا يخوض حربا في اليمن ضد تحالف الحوثيين وأنصار الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، وتتهم طهران بدعمهم في مواجهة الرياض.

وترى كيوان أنه "إذا كان لديهم (السعوديين) أي معطيات تؤكد بأن هناك مؤامرات تحاك ضدهم فأعتقد أن أغلب الدول العربية ستقف بجانبهم"، وبعد ذلك "سيأتي الحديث إلى موقع لبنان من كل هذا".

لبنان الرسمي يقول، حسب رئيس الجمهورية ميشال عون، "لا يمكن أن نكون طرفا في الصراع العربي- العربي"، في إشارة لاتهامات الحريري والرياض لحزب الله وإيران بالتدخل في شؤون دول الإقليم والأزمتين السورية واليمنية بشكل خاص.

​​وتؤكد كيوان قولها: "إلى الآن ليس هناك وضوح في الاتهامات السعودية ... لبنان لا يتحمل مسؤولية ما يقوم به الفرقاء خارج حدوده".

الباحث بالمركز العربي في واشنطن جو معكرون يقول لـ"موقع الحرة" إن الموقف اللبناني في الاجتماع المقبل "سيعكس الوضع الحالي في بيروت أي سيكون هناك تحفظ على نفوذ إيران الاقليمي مقابل التشديد على عودة الرئيس الحريري إلى بيروت".

وأعلن الحريري في تغريدة أنه سيعود قريبا، داعيا اللبنانيين إلى ضرورة التروي والصبر.

​​

​​

ويعتقد معكرون أن لبنان "سيتحفظ على توصيف حزب الله كمجموعة إرهابية".

ويرى المحلل السياسي اللبناني راشد فايد أن مشاركة لبنان في الاجتماع الطارئ "ستكون امتحانا للتسوية المتفق عليها"، في إشارة إلى تسوية سياسية قبل عام أوصلت عون إلى سدة الرئاسة، على أن يكون الحريري رئيسا للوزراء.

ويقول فايد في حديث لـ"موقع الحرة" إن الموقف اللبناني من اتهامات السعودية خلال الاجتماع يجب أن يكون "حيادا إيجابيا"، مشير إلى أن الرياض ستلقى دعما من دول عربية كالإمارات والبحرين ومصر والأردن.

فيما يرى معكرون أن مصر والجزائر والعراق "لديها موقف متحفظ على المواجهة مع إيران وهناك حسابات مختلفة لكل دولة عربية".

وأشار إلى عدم وجود إجماع عربي حول الكثير من القضايا الإقليمية، ولا قدرة على اتخاذ المبادرة في ظل التحولات السياسية التي بدأت منذ 2011.

 

المصدر: موقع الحرة